المقاومة الفلسطينية تواصل تصديها للعدوان الإسرائيلي على غزة

واصلت المقاومة الفلسطينية يوم امس تصديها للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة حيث صعد الجيش الإسرائيلي عدوانه الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة في القطاع لترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ فجر امس إلى 43 شهيدا وعشرات الجرحى.
وذكرت مصادر فلسطينية أن شخصين من عائلة واحدة استشهدا في احدث الغارات الإسرائيلية استهدفت حي الزيتون السكني شرقي مدينة غزة.
وقالت المصادر إن شابين في العشرينات من عمرهما استشهدا في غارتين إسرائيليتين على وسط قطاع غزة، فيما استشهد اثنان آخران أحدهما فتى يبلغ /16 عاما/ في هجمات على جنوب قطاع غزة.
وافتتح الجيش الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة امس بشن غارة على ديوان إحدى العائلات في مدينة خان يونس بينما كان عدد من الشبان يتجمعون فيه ما أدى إلى استشهاد سبعة منهم على الفور وإصابة 15 آخرين بجروح.
ومع ساعات صباح امس استشهد خمسة أشخاص من عائلة واحدة في قصف مدفعي استهدف منزلها في بلدة بيت حانون .
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع الحصيلة الإجمالية للشهداء الفلسطينيين إلى 339 وأكثر من 2400 جريح بينهم العشرات بحالة الخطر منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من الشهر الجاري.
وجاءت هذه التطورات مع تقدم دبابات وآليات إسرائيلية على أطراف شمال قطاع غزة ضمن توسيع الجيش الإسرائيلي عملته العسكرية لتشمل هجوما بريا منذ الخميس .
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه اكتشف 34 نفقًا في قطاع غزة وهاجم 350 هدفًا منذ ساعات صباح امس .
وقتل إسرائيلي وأصيب أربعة آخرون جراء سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة على جنوب إلنقب بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن إطلاق القذيفة الصاروخية من نوع (M75) طويلة المدى اتجاه ديمونا.
كما أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن قصف مدينة ديمونا النووية بصاروخي أم 75.
ووصف موقع اخباري اسرائيلي امس صواريخ « لكورنيت» المضادة للدروع روسية الصنع بالتهديد الاكبر لقوات الاحتلال التي غزت قطاع غزة .
وتواصل امس اطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه البلدات الاسرائيلية فقد سقط صاروخ على منزل في اشكول واندلعت النيران في المكان.
وذكرت الإذاعة الاسرائيلية أن أربعة جنود من الجيش الإسرائيلي أصيبوا بجروح خلال اشتباكات مسلحة مع نشطاء فلسطينيين قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة .
وارتفعت حصيلة القتلى الإسرائيليين إلى ثلاثة منذ بداية التوتر في قطاع غزة.
وأعلنت إسرائيل إصابة ضابط وجنديين بجروح في اشتباك مع مسلحين فلسطينيين في منطقة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة .
وقد وجه الجيش الاسرائيلي امس انذارا الى سكان مخيمي المواسي والبريج وسط قطاع غزة باخلاء منازلهم والتوجه الى اماكن آمنة لا تقوم قوات الجيش فيها بعمليات .
واعترف خبراء إسرائيليون بفشل هدف العملية البرية على غزة .
وأرجع هؤلاء ذلك إلى العديد من الاسباب منها قلة المعلومات الاستخبارية عن اماكن الانفاق، والوقت الطويل لعمليات اكتشافها وتدميرها، وارتباط العملية بوقت زمني محدد، التأييد الشعبي لحماس الذي يمنح غطاء أمني لها وسط السكان، وغياب المعاجلة المستمرة لقدرات حماس من قبل الجيش الإسرائيلي.
من جانب اخر أكد مشاركون في مظاهرة «يوم التصدي» في حيفا المناهضة للعدوان على غزة التي جرت مساء الجمعة أن الشرطة استخدمت العنف المفرط ونفذت اعتقالات واسعة دون أن يتورع رجال الأمن حتى عن الاعتداء بالضرب على نواب في الكنيست، ووضعوا الأصفاد في يدي النائبة حنين زعبي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر امس قرابة الـ 18 فلسطينيًّا من مدينة القدس المحتلة ومدينتي طولكرم وجنين طالت أسرى محررين .
سياسيا طالبت كبرى المنظمات الاسرائيلية غير الحكومية للدفاع عن حقوق الانسان الجمعة باقامة ممر انساني يتيح اجلاء الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة جراء استمرار القصف.
وطلبت المنظمات ايضا «فتح ممر انساني يتيح للسكان مغادرة المناطق التي تتعرض للقصف الى مناطق امنة»، مطالبة ب»تمكين فرق الاسعاف والطواقم الطبية (في غزة) من القيام بمهمتها من دون تعريض حياة افرادها للخطر».
وتوجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس الى الشرق الاوسط سعيا لانهاء اعمال العنف في غزة، كما اعلن الجمعة مساعده للشؤون السياسية جيفري فلتمان في مستهل جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي غداة بدء العملية البرية الاسرائيلية في قطاع غزة.
من جانب ثان كشف أسامة حمدان، مسؤول ملف العلاقات الخارجية بحركة حماس النقاب عن اتصالات قطرية تركية بمشاركة مصرية ودولية لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وبالنسبة للمبادرة المصرية المطروحة للتهدئة،قال حمدان في اتصال هاتفي اجرته مع صحيفة «الشرق الاوسط « نشرته امس «إنها لم تكن لصالح الشعب الفلسطيني، ولم يكن هناك مبادرة جادة حتى نقبلها أو نرفضها، هناك مبادرة ظهرت في الإعلام، وقلنا نحن كفلسطينيين لا نقبل مبادرات تظهر في الإعلام، وهناك اتصالات سياسية تجري الآن، وإذا حققت هذه الاتصالات مطالب الفلسطينيين لوقف إطلاق النار، سيتحقق وقف إطلاق النار، هناك تحرك دولي واتصالات مع تركيا، ونحن حريصون على وقف العدوان في أسرع وقت، ويصعب تحديد موعد وقف إطلاق النار لأن المعادلة أيضا مع الجانب الإسرائيلي المعتدي «.
من جانبه قال نائب الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زيادة النخالة انه من الخطأ اتهام مصر بالخيانة أو»التسواق» مع الاحتلال بأنها لا تقف الى جانب الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان مصر تتفهم وتحمل مطالب فصائل المقاومة للجانب الاسرائيلي الذي يحاول فرض شروطه علينا.
وقد عقد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان اجتماعا مغلقا في ساعة متاخرة الجمعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، الذي يزور تركيا.
وتناول أردوغان وعباس، في اللقاء الذي جرى بمكتب رئاسة الوزراء، بمدينة اسطنبول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسبل الوصول إلى حل من أجل إنهاء هذا العدوان بحسب وكالة انباء الاناضول التركية.
من جهة اخرى دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التابعة للأمم المتحدة امس إلى دعمها بمبلغ 60 مليون دولار لإغاثة قطاع غزة في ظل ما تتعرض له من هجوم إسرائيلي منذ 13 يوما.
وأشارت أونروا ، في بيان صحفي لها، إلى أنها أعلنت حالة الطوارئ وتدعو لدعمها بهذا المبلغ للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الطارئة والملحة لسكان غزة، بمن في ذلك الآلاف من الأشخاص الذين تركوا منازلهم بحثا عن الأمان في منشآت الوكالة.
من ناحيته يامل برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة بتقديم مساعدة غذائية عاجلة ل85 الف شخص في قطاع غزة في الايام المقبلة، كما اعلنت متحدثة الجمعة.
وفي الوقت الراهن، تمكنت الوكالة من توزيع مساعدة عاجلة لعشرين الف شخص في غزة منذ بداية اعمال العنف، كما اعلنت اليزابيث بيرز في تصريح صحافي.