اعرب رئيس بعثة منظمة اطباء بلاحدود في العراق والاردن مارك شقال عن قلقه بسبب الاوضاع المضطربة في المنطقة وما يتطلبه ذلك من تكيف مع طرق جديدة فيما يتعلق بتأمين سلامة كوادر المنظمة وتوفير مستوى افضل من الرعاية الطبية.
واشار شقال في تصريحات صحفية لوكالة الانباء الاردنية (بترا) الى ان المنظمة تعمل وتقوم بالاتصال مع الجميع في تلك المناطق المضطربة لتسهيل مهمتها حيث تقوم بالتنسيق مع السلطات المحلية والعشائر والحكومات في تلك الدول من اجل تامين القيام بعملها بطريقة آمنة وتامين سلامة موظفيها.
وحول التعاون مع المنظمات الاخرى العاملة في هذا المجال، بين شقال ان المنظمة تقوم بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات العاملة في الميدان، مشيرا الى انها وكمنظمة مستقلة لا تتلقى اي دعم من الامم المتحدة او من اي حكومة، حيث تعنى كمنظمة طبية بالجهود والعمليات الطبية ويتم دعوتها في الغالب للعديد من المؤتمرات التنسيقية التي تعقدها الامم المتحدة لتبادل الخبرات والمعلومات والتي يتم استخدامها من قبل وزارات الصحة في البلدان المعنية اضافة الى المنظمات المختلفة والمجتمع الدولي.
وفيما يتعلق بمستجدات الاوضاع في العراق، اوضح شقال ان المنظمة تقوم ومنذ بداية عملها في منطقة اربيل شمال العراق منذ عام، على تقديم الدعم لمخيمات اللاجئين المقامة هناك، مشيرا الى انه ومنذ اندلاع الازمة في الموصل قامت المنظمة بتوفير العيادات المتنقلة في ثلاثة في مناطق تواجد اولئك الفارين في المدارس والمساجد.
وعبر عن قلقه بشان صحة اولئك المتضررين خاصة وان بعضهم من الاطفال وكبار السن ممن يعانون من الامراض المزمنة كالسكري والضغط حيث يستوجب الامر وجود رعاية صحية منتظمة لهم وهو ما يعد امرا غير متوفر في ظل نلك الظروف الصعبة.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، اشار شقال الى ان منظمة أطباء بلا حدود تعمل في القطاع منذ أكثر من عشر سنوات، حيث تتخصص العيادة التابعة للمنظمة بالرعاية اللاحقة للعمليات الجراحية (التضميد والعلاج الفيزيائي)، خاصة للمرضى المصابين بحروق بالغة وتنظم المنظمة في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة تدريبات مستمرة للفرق الطبية وشبه الطبية التابعة لوحدة العناية المكثفة.
واضاف انه ونتيجة للقصور في المحروقات، تعمل فقط 50 بالمائة من سيارات الإسعاف على نقل الجرحى والمرضى وتبقى المنظمة على اتصال يومي مع السلطات الطبية في غزة حيث استطاعت التوجه إلى مستشفيين: مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ومستشفى ناصر في خان يونس في جنوب قطاع غزة.