طورت إحدى الشركات الأمريكية برنامجا خاصا للتجسس على الهواتف المحمولة, وذلك بعدما أجاز القانون لحكومة الولايات المتحدة الحصول على أي معلومات عبر التجسس على الهواتف,وكسلاح مضاد تسعى إحدى الشركات إلى نشر آليات التجسس على أجهزة الهاتف الخليوي لمن يريد.
المعروف عالميا أن أكثر أجهزة الاتصال خصوصية هو الهاتف الخليوي لكن بعد هذا الاختراع لم يعد للسرية أي معنى.
البرنامج وفق ما نشرته وكالات الأنباء يستخدم تقنية البلوتوث في أجهزة الخليوي, حيث يقوم بالاتصال بالأجهزة الأخرى دون أن يعطي أي نوع من التنبيه أوالإنذار, ويطلب الإجابة آليا, وهذا يعني أن يصبح الهاتف المطلوب مفتوحا على الهاتف الطالب بما يشبه المؤتمر متعدد الأطراف, وهذا مما يسمح بتسجيل المكالمات.
هذه التقنية يؤكد نجاحها خبراء أجهزة الاتصالات عبر ما يطلق عليه تقنية الدودة الزرقاء (bluebugging) وهذه التقنية لا يمنع معها أساليب الهرب المعروفة, كإغلاق الجهاز وجعله خارج الخدمة مثلا, لسبب تقني بسيط حيث يؤكد خبراء الخليوي أن إغلاق الجهاز لا يعني توقيفه عن العمل نهائيا لأن إطفاء الجهاز هو فصل عمل الشاشة مع إبقاء الطاقة في أدنى مستوى لها. فأين المفر?
أما أحدث فيروس وصل إلى أجهزة الخليوي فهو بعنوان ( Tee-222) ينتقل عبر الرسائل أو البلوتوث, وهو يقوم باستبدال كافة أيقونات الهاتف الخليوي بصور جماجم, وقبل أن تصدر برامج مكافحة هذا الفيروس, ربما يضطر من يصاب جهازه به بإعادة تحميل كامل البرنامج في حال توفره, أو تحويل الجهاز إلى لعبة أطفال وهذا يرغمه على شراء جهاز جديد, الأمر الذي يجعل لعبة صناعة الفيروسات الذكية والخطيرة ذات الكلفة العالية ليست مجرد لعبة هواة, إنما عمل خبراء ومؤسسات بحث وتطوير معلوماتي تقوم بتمويله بعض شركات تصنيع هواتف الخليوي, وذلك حتى تتمكن هذه الشركات من تسويق الإصدارات الجديدة من أجهزتها, فقد نشر خبر العام الماضي يقول إن إحدى الشركات تبتكر نموذجا جديدا كل ثماني ساعات, فإذا ما اشترى شخص ما جهازا واحدا في حياته فكيف لعجلة هذه الصناعة أن تعمل?
ماالعمل إذا? وهل يمكن الاستغناء عن هكذا تقنية باتت بالنسبة للكثيرين إحدى أهم وسائل الاتصال بالمحيط?
الأرجح, وهو ما تسعى إليه تلك الشركات كما يبدو, أن يخصص كل إنسان جزءا من ميزانيته لهذه التقنيات حتى يكون مستعدا لاستبدال جهازه في أي لحظة يهاجمه فيروس خفي, وكما قال المثل المصري (اللي ما معوش ما يلزموش)
وأخيرا قد تكون هذه التقنية بخطورتها ذريعة مناسبة لمن لا يريد أن يشتري جهازا لزوجته!